نزاع بين الورثة: مشاكل الميراث بين الإخوة بالسعودية 2024

نزاع بين الورثة إحدى العراقيل القانونية التي يمكن ان تتصدي بشكل صارم أمام توزيع التركة والميراث على الورثة الشرعيين والمستحقين بالتراضي

وقد تصل الأمور في بعض الحالات إلى القيمة الجبرية من قبل المحكمة بعد رفع دعوى قضائية من قبل أحد الورثة من وقع عليهم الضرر، لذا سوف نستعرض بعض مشاكل ونزاع بين الورثة.

نزاع بين الورثة

نزاع بين الورثة

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي في نهاية الامر إلى وقوع العديد من الخلافات والنزاعات بين الورثة، فيمكننا أن نذكر أبرز هذه الأسباب فيما يلي:

عدم الوعي بالأنظمة والقوانين الحاكمة للدولة، وخاصة ما يمس الجوانب الشرعية كموضوع تقسيم التركة، ممّا قد يؤدّي إلى رفضهم تقسيمها بشكلٍ شرعي عادل.

الخلافات الشخصية بين الورثة تؤدي إلى رفض أحد الورثة القيام بتقسيم التركة كنوعٍ من أنواع العقاب لباقي الورثة.

السيطرة على التركة والرغبة في الحصول على نصيب أكبر عن طريق رفض تقسيمها، وخاصة في حالة استحواذ أحد الورثة عليها.

المطالبات: قد يمتنع بعض الورثة عن تقسيم التركة لحين تسوية المطالبات المالية المُعلّقة بينهم.

ماذا تفعل في حالة امتناع بعض الورثة عن تقسيم التركة؟

نزاع بين الورثة قد يصل إلى امتناع بعض الورثة عن تقسيم التركة، وفي تلك الحالة قد يقع الضرر عن البعض الآخر من الورثة، لذا هناك حلين يجب اختيار إحداهما، وهما على النحو التالي:

الحل الأول: رفع دعوى قسمة إجبار

إذ يمكن للورثة الذين يقع عليهم الضرر من عدم تقسيم التركة، ويرغبون في تقسيمها بشكل شرعي، القيام برفع دعوى قسمة إجبار في المحكمة ضدّ الورثة المُمتنعين عن التقسيم.

وهنا تتولى محكمة الأحوال الشخصية نظر الدعوى المقامة، وتصدر حكمها بقسمة أموال المورث وفقاً للأنصبة الشرعية.

أما لو كانت التركة يصعب قسمتها كالعقارات والسيارات؛ هنا يحكم القاضي ببيعها بالمزاد العلني ثم يتم قسمة قيمتها المالية على الورثة.

الحل الثاني: التفاوض مع الورثة المُمتنعين

وهو أحد أفضل الحلول الودية التي عادة ما ننصح بها الورثة، حيث يتم التفاوض مع الورثة المُمتنعين عن تقسيم التركة للوصول إلى اتفاقٍ وديّ.

وتجدر الإشارة إلى أنه في حال الوصول إلى حل ودي يرضي جميع الأطراف، فإنه من الضروري توثيق القسمة من خلال المحكمة.

هل يجوز رفع دعوى من أحد الورثة؟

وفقًا لـ نظام الأحوال الشخصية السعودي، يجوز رفع دعوى من قبل أحد الورثة في حالة وجود نزاع بين الورثة حول توزيع التركة.

حيث يُعتبر جميع الورثة أطرافًا مشروعة يمكنهم رفع دعوى، ولهم الحق في المطالبة بالميراث أمام المحكمة، ويتم تقديم صحيفة الدعوي متضمنة اسباب الدعوي بشكل واضح ودقيق، مع إرفاق المستندات التي تثبت ذلك.

متى يجوز لبعض الورثة المطالبة بإعادة تقسيم التركة

يجوز لبعض الورثة المطالبة بإعادة تقسيم التركة عندما يتم التأكد من وقوع ظلم في توزيعها، سواء كان ذلك بوجود زيادة أو نقصان في نصيب أحد الورثة.

ولكي يتم ذلك إثبات ذلك الظلم يجب على الطرف المتضرر من تقسيم التركة المطالبة بنقض قسمة التركة وإعادة تقسيمها مرة أخرى بشكل قانوني صحيح.

وبالتالي يقدم أحد الورثة المتضررين إلى رفع دعوى قضائية أمام المحكمة المختصة لإعادة تقسيم التركة وذلك بعد إثبات وجود الظلم ببينة وأدلة مرفقة.

أما إذا تم تقسيم التركة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية ونصوص القانون، بحيث يأخذ كل وريث حصته ونصيبه الشرعي المعتمد على أحكام الشريعة الإسلامية، فلا يحق له الاعتراض على تلك القسمة.

محامي مواريث في الرياض يمكنك الاعتماد عليه عند وقوع ظلم في تقسيم التركة والميراث، فإذا كنت ترغب في الحصول على حقك الشرعي دون المماطلة أو حدوث نزاع بين الورثة عليك التواصل معه.

مقالات متعلقة بمقالنا “نزاع بين الورثة”:

المحامية هبة
المحامية هبة

كاتبة محتوى قانونية احترافية في العديد من مواقع وشركات المحاماة ولدي بفضل الله أعمال كثيرة منشورة بالعديد من المجلات القانونية المحلية والدولية

المقالات: 48

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *