ظلم الأب في الميراث: حالاته وكيفية رفع الظلم بعد الوفاة

حالات ظلم الأب في الميراث من التساؤلات التي وردت لنا عبر موقعنا الإلكتروني، حيث يتساءل البعض هل يحق للأب التفرقة بين الأبناء عند تقسيم التركة

أو يحرم أحد الأبناء من حقه الشرعي في الميراث، كل هذه أمور غير شرعية نهى عنها الدين الإسلامي والشريعة، لذا يجب رفع الظلم عن المظلوم، ولكن ليس من حق الابن المظلوم أن يقاطع والده بسبب حرمانه من الميراث.

ظلم الأب في الميراث

ظلم الأب في الميراث

ليس شرعاً أن يحرم أحدًا من الورثة من حقه في التركة، وليس للأب أن يوصي لأحد بزيادة عن حقه الشرعي، لقول النبي ﷺ: اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم

فليس للأب أن يجور في العطية، ولما أعطى بعض الصحابة بعض أولاده غلامًا، قال له ﷺ: أعطيت ولدك كلهم مثل هذا؟ قال: لا، قال: إني لا أشهد على جور سماه: جورًا.

والمقصود هنا أن الواجب على الإنسان أن يعدل في العطية بين أولاده، للذكر مثل حظ الأنثيين، مثله مثل الإرث، إلا إذا كانوا بالغين، وسمحوا أن يعطى واحدًا منهم، أو بعضهم شيئًا زائد عن غيره، فلا بأس بذلك.

وليس له أن يوصي أيضًا لأحدهم بالزيادة على حقه من الإرث، وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام: لا وصية لوارث، إن الله قد أعطى كل ذي حقٍ حقه، فلا وصية لوارث

فليس له أن يوصي لبعض الأولاد بشيء زائد، أو لغيرهم من الورثة، لا الواجب تركهم على ما قسم الله، إن الله قد أعطى كل ذي حقٍ حقه، فلا وصية لوارث.

هل المطالبة بالميراث يعتبر عقوق؟

الميراث حق شرعه الله سبحانه وتعالى، ومنصوص عليه في الشريعة الإسلامية، وشرعته وحددت آليته الأحكام الشرعية، وبالتالي فإن المطالبة به ليست عقوقًا بل هي حق مشروع للورثة كفله لهم الله سبحانه وتعالى.

ومع ذلك، يجب أن يكون هناك احترام للعلاقات الأسرية والعمل على تعزيزها، وعدم استخدام الميراث كوسيلة للضغط أو الظلم بحق أحد الأفراد، أو كونه مقياس لتوطيد الحب في العلاقات الأسرية.

لذا في حال مطالبة الميراث بشكل عادل ومتوازن، فذلك لا تعتبر عقوقًا، بل كما أشرنا سابقاً هو حق مشروع كفله الله سبحانه وتعالى، ويجب احترامه وتنفيذه كما حددت أحكام الشريعة الإسلامية.

عقوبة الحرمان من الميراث

تتمثل عقوبة عدم توزيع الميراث في السعودية على النحو التالي:

  • يتم فرض غرامة مالية ضد كل من تسول له نفسه للقيام بالاستيلاء على الميراث، والامتناع عن توزيعه بقيمة تتراوح ما بين 5% كحد أدني وتصل إلى 15% كحد أقصى من قيمة التركة.
  • كما يتم فرض عقوبات جنائية تصل إلى السجن لمدة عامين، أو على حسب تقدير الهيئة القضائية المختصة.

كيفية رفع ظلم الأب في الميراث بعد وفاته

هناك العديد من الخيارات لرفع أي ظلم أو عدم إنصاف في توزيع الميراث بعد وفاة الأب وفقاً لـ النظام السعودي وهي على النحو التالي:

طلب إعادة النظر

يتم تقديم طلب إعادة النظر للمحكمة الشرعية من قبل الورثة

سيقوم القاضي بالاطلاع على الأوراق الرسمية، وسماع أقوال الورثة، حتى يصدر حكمًا قضائياً يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

طلب الوصية الواجبة

يتم اللجوء إلى طلب الوصية الواجبة في حال لم ينل أحد الورثة حقه في الميراث، وهي وصية يلزم بها الميت لبعض الورثة لم ينل حقه الشرعي في الميراث.

تقديم اعتراض على قرار التركة

يمكن تقديم اعتراض للمحكمة الشرعية على قرار قسمة التركة من قبل الورثة إذا رأوا أن ذلك غير عادل، ويتم النظر في الأمر لصدور قرار جديد.

طلب إعادة النظر في الإرث

يمكن للورثة تقديم طلب إعادة النظر في تقسيم الإرث في حال ظهرت معلومات جديدة.

محامي مواريث في الرياض محامي شرعي يمتاز بالكفاءة والنزاهة والشفافية في التعامل، لذا عليك الاستعانة به لمعرفة حالات ظلم الأب في الميراث.

مقالات متعلقة بمقالنا “ظلم الأب في الميراث”:

المحامية هبة
المحامية هبة

كاتبة محتوى قانونية احترافية في العديد من مواقع وشركات المحاماة ولدي بفضل الله أعمال كثيرة منشورة بالعديد من المجلات القانونية المحلية والدولية

المقالات: 48

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *